حياته العلمية
اقرأ أيضاً : للمزيد عن العلماء والشخصيات التاريخية من هنا
عكف ابن حيان علي إجراء المحاولات والتجارب الكيميائية واستخدم في ذلك بعض الأدوات كالميزان والموقد والمرجل والقمع والقطارة ، ومعظم هذه الأدوات من اكتشافاته ولازالت تستخدم حتي الآن في معامل الكيمياء الحديثة ، وكان استخدام جابر للميزان إشارة لم يسبق إليها إلي قانون النسب الثابتة في الكيمياء وهو أن المواد تتفاعل بأوزان معينة أو بنسب معينة .
وأصبحت الكيمياء شغل ابن حيان الشاغل حتي أطلق عليها أهل زمانه (( صنعة جابر )) .
تمكن جابر بن حيان من إجراء بعض العمليات الكيميائية لأول مرة كالترشيح والتقطير والتبخير والأكسدة ، كان من نتيجتها تحضير مواد كيميائية لم تكن تعرف ، مثال ذلك : مجموعة الأحماض كحمض الهيدروكلوريك وحمض الكبريتيك والأحماض العضوية كحمض الخليك وحمض الليمونيك ، كما حضر نترات الفضة وأطلق عليها اسم (( حجر جهنم )) .
سجل ابن حيان تجاربه وآراءه ومشاهداته في العديد من الكتب لعل أشهرها كتاب (( الخواص الكبير )) وقد ترجمت أعماله في أوروبا إبان العصور الوسطي ، وظلت تلك الأعمال أهم المراجعة لتدريس الكيمياء هناك وقد عرف باسم جيبر ، ومن خلال كتاباته يمكن القول بأن جابر بن حيان هو بحق من رواد المنهج العلمي التجريبي ونلمح ذلك في قوله (( إننا نذكرة في هذه الكتب خواص ما رأيناه فقط ، دون ما سمعناه أو قيل لنا أو قرأناه ، وإنما ما امتحناه وجربنها ، فما صح أثبتناه ، وما بطل رفضناه )) .
يا له من عالم صادق وبالفعل يستحق أن يكون شيخ الكيميائيين ومن رواد المنهج التجريبي في العلوم هو العالم جابر بن حيان